بـــــ،،،،ـــــسم الله الرحمـ،،ـن الرحيـــ،،ــم
زواج الأطفال.. جزء من ثقافة الهند الشعبية
نيودلهي
CNN
صفحة أخيرة
الأحد 15/5/2005م
ضاربين عرض الحائط بالقوانين التي تحظر زواج الاطفال, وفي استمرار لعادات ضاربة بجذورها
العميقة والممتدة على مدى قرون في الثقافة والتقاليد الهندية, تم عقد قران المئات من الاطفال, بعضهم لم يتخط السابعة في وسط وغربي الهند .
وتصادف موسم الزواج الجماعي واحتفالات (اكا تيج ) الصيفية التي يعتقد انها تجلب الفأل الحسن للزيجات التي تعقد حينها .
وتنتشر ظاهرة زواج الاطفال في القرى والبلدات الصغيرة البعيدة عن سلطة القانون الذي يقف مكتوف الايدي وعاجزا عن فعل شيء سوى تسجيل اسماء الاطفال المتزوجين الذين لا حول لهم ولا قوة امام تلك الزيجات المرتبة .
ويحظر القانون في الهند زواج النساء دون سن 18 عاما و 21 عاما للزوج , وقد يتعرض اولياء الامور للسجن لمدة ثلاثة اشهر حال مخالفتهم للقانون .
وفيما تحتضر الظاهرة في المدن الكبيرة وبين الطبقات المثقفة والميسورة, الا انها مازالت مستفحلة في المناطق الريفية الفقيرة حيث ينظر اليها كصفقة تجارية مربحة للعائلتين.
فأولياء امر العروس يختصرون مشوار الانفاق الطويل على الابنة, واهل العريس يكسبون (خادما) دون اجر او مقابل , فضلا عن المهر الذي يتفاوت حسب قدرات اهل العروس.
ويستمر الاطفال في العيش في كنف والديهم بعد عقد القران وحتى تبلغ الفتاة سن الرشد حيث تزف الى بيت الزوجية في مراسم احتفالية بهيجة .
وعبرت سيرام, ذات الاحد عشر ربيعا, عن غضبها الشديد من والديها اللذين اجبراها على الزواج من (بيرام ), 16 عاما, والذي رأته للمرة الاولى اثناء مراسم الزفاف .
وقالت العروس الطفلة التي تهوى العراك مع ابناء الحي المشاكسين (اعلم ما يحدث بعد الزواج) غير ان بيرام اجاب بتهكم قائلا( لقد تزوجت.. لم اقترف جرما) .
وفي مؤشر على مدى التحدي الذي تواجهه السلطات الهندية في مواجهة الظاهرة, خضعت احدى الاختصاصيات الاجتماعيات لعملية جراحية استغرقت 18 ساعة لاعادة ذراعها التي بترها اب غاضب عقب تدخلها لمنع زواج صغرى بناته الى فتى صغير .